الإشكال 014 - هل تناقض الشفاعة نفع أحد لأحد يوم القيامة ؟
الإشكال 014
هل تناقض الشفاعة نفع أحد لأحد يوم القيامة ؟
أصل الإشكال
بنفس التعامي عن المعاني الواضحات بنقل صاحب الشبهة
الآية التالية من قوله تعالى:
﴿فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَّفْعاً وَلَا ضَرّاً وَنَقُولُ لِلَّذِينَ
ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ﴾ سبأ42.
ثم يسأل :
أليس لو تم قبول الشفاعة يكون قد وقع لهم (نفع) ؟
============
رد الإشكال
الشفاعة لا تكون في كافر، هذه بداهة من بدهيات الإسلام ومن بدهيات الشفاعة التي يزعم الكذاب صاحب الشبهات أنه قرأ 10 تفاسير ولم يجد إجابة شبهاته فيها !
نقول ذلك لأن الآية التي استدل بها مذكورة في كفار أصلاً ! وإليكم الآيات من أولها:
﴿وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ
كَانُوا يَعْبُدُونَ * قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ
* فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ
لِبَعْضٍ نَّفْعًا وَلَا ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ﴾ سبأ40- 42.
فالله تعالى يُشهد الملائكة أمام الذين كفروا وزعموا أنهم يعبدون الملائكة مثل عبادة الروح القدس وغيره: فتنفي الملائكة أنهم عبدوهم بالفعل، وإنما كانوا يعبدون الجن والشياطين التي فتنوا أنفسهم بها وحرفوا كتبهم من أجلهم !
